الباب الثاني

احفظ فكل حافظ إمام



قد ذكرنا أنّ الحفظ أحد دعامتي العلم، وبتقويتها يغدو صرح العلم في نفس المتعلّم راسخا مَنيفا. والحفظ والفهم يُمدّ كلٌ منهما الآخر ويحوطه. فأوّلُ ما يُسهّل عليك حفظَ العلم فهمُه، لذلك يُنصح المشتغل بحفظ القرآن أن يقرأ تفسير ميسرا لما يريد حفظه ليسهُل عليه، وهكذا الأمر في كلّ فنّ وعلم. لكن ليس الشأن أن تحفظَ وكم تحفظُ، ولكنِ الشأن أن تعرف ماذا تحفظ ومتى تحفظه، حتّى لا تضيّعَ من نعمة الوقت ما لا سبيل إلى استرداده ولا تتخمَ ذاكرتك بما أنت في غنى عنه. تعالَوْا أضرب لكم مثالا لميزان مائل طاغٍ، فما أحسن الأمثال في التّعليم والبيان.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة