تكتيكات ممارسة التداخل في التعلّم


وضع استراتيجية التداخل في التعلّم حيّز التنفيذ يرجع إلى كل علم وفنّ بحسبه. في مجال العلوم الشرعيّة، فمن أحسن طرائق ممارسة التداخل، التمرّن على تطبيق ما تعلمناه في شتى الفنون على النصوص الشرعيّة والأدبيّة، دون الالتزام بفنّ بعينه أو مسألة بعينها. فتقرأ الآية من القرآن ثمّ تذكر ما يحضُرُك فيها من لغة ونحو وصرف وبلاغة وأحكام وعقائد، ونظائر الآية في اللفظ والمعنى، وهكذا الشأن في الحديث النبويّ والأشعار. وكانت هذه طريقة بعض أهل العلم في تعليم طلاّبه، كما ذكر الحافظ ابن حجر عن الشيخ إبراهيم بن عبد الرحمن بن جماعة، قال : “ وكانت طريقته أنه يلقي الآية أو المسألة؛ فيتجاذب الطلبة القول في ذلك والبحث، وهو مُصغ إليهم. إلى أن يتناهى ما عندهم، فيبدأ فيقرر ما ذكروه، ثمّ يستدرك ما لم يتعرضوا له، فيفيد غرائب وفوائد"(1)


(1) نقلا من كتاب "المرقاة" للشيخ سليمان العبودي -حفظه الله ومتع به-




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة